السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله وأفضل الصلاة على سيدي رسول الله وعلى آله وصحبه الأطهار
إخوتي وأحبتي الأعزاء
وقفات بسيطة وعلى شكل حلقات مسلسلة أحببت أن أقفها معكم وأستفيد من خلالها من آرائكم ومداخلاتكم وقد تكونت الوقفات هذي من خلال قراءتي لكتاب يحمل عنوان(أحسن فتاة) للكاتب عبد الحميد محمد الدرويش
الأنيقة دوما
لا ينكر احد الطبيعة الفطرية للمرأة وما جبلت عليه من حيث التجمل والتعلق بالزينة فالله عز وجل يقول( أو من ينشؤوا في الحلية وهو في الخصام غير مبين)الزخرف
فها هو القرآن الكريم يقر بحق المرأة الطبيعي في حب الزينة وحرصها الجِبِلّي عليه مادام في حدوده الطبيعية والشرعية
وفي زماننا هذا تسابقت فتياتنا إلى الزينة دون وعي أو تفكير وبلا حساب أو عدّ حتى ألفينا عشرات الألوف من محلات الأزياء النسائية تملأ المراكز التجارية الضخمة والشوارع العامة وتسوّق كل ما يسيل له لعاب المرأة اللاهثة خلف الزينة والمتاع الجميل.
فأقول للأنيقة دوما
أنت أصبحت اليوم سلعة مثيرة لدى الباعه وتجار الأزياء
لقد أضحى اهتمام فتياتنا ونسائنا بالأناقة يستنفذ كل طاقاتهن واهتمامهن ويسيطر على تفكيرهن وخيالهن بل ظللن يجرين خلف خطوط الموضة وجديد الموديلات بشكل يثير الشفقة ويبعث على الحسرة مما وصل إليه حال الفتيات اليوم.
فالسؤال هنا:
-هل من أجل ذلك خلق الله النساء؟
-هل هذا مبلغهن من العلم وغاية المنى في الحياة؟
-متى تدرك الفتاة المسلمة أن جلّ ما تدفعه من الأموال الطائلة مقابل أزيائها وأناقتها إنما يصب في جيوب أرباب بيوت الأزياء العالمية من المغضوب عليهم والضالين؟
-متى تعي الفتاة المسلمة أن ثمة الملايين من المسلمات لا يجدن ما يقتتنه فهنّ أولى من الأزياء وصرف الأموال؟
اسئلة نطرحها للنقاش علنا نفيد ونستفيد
بارك الله بكم